الخميس، 7 يناير 2010

انا والديك

موضوع قديم نقلته هنا لطرافته وسانقل مواضيعي من المدونه الاخرى تمهيدا لاغلاقها والابقاء على هذه فقط
اليكم موضوعا خفيفا ضحكت اليوم عندما قرأت عن مواطن سوري اشتكى على كل جيرانه بسبب سرقة ثلاث دجاجات وديك ورفض التنازل عن الدعوى واضطرت الشرطه لاحالة القضيه الى المحامي العام لتتخذ المحكمه اجراءاتها ... لتعود بي الذاكره الى فترة التبطل والبطاله بعد انتهاء الخدمه العسكريه .... بلدتنا مبنيه على سفح جبل تنهي البيوت ويستمر ارتفاع الجبل تتخلله كروم الزيتون والتين والعنب والعرعر والسنديان ويزداد ارتفاعه ليعانق السماء ومن جانبه الشمالي ينحدر بانحدار شديد الى وادي ومن ثم تمتد سهول من البساتين يرتفع في وسطها هضبه بسيطه اخترتها لنصب خيمه ابتعد فيها عن الناس ( يمكن كنت عم جرب يجيني جبريل ) كنت اقضي اغلب الاوقات في هذه الخيمه
وفي بلدتنا سيدة عجوز لديها ديك شرس يهاجم الماره من الاطفال والرجال وهي تهتم به كثيرا وابنائها اصدقائي ولكنهم غادروا البلده واستقروا خارجها لاعمالهم ولسوء حظها هاجمني الديك بينما كنت مارا من امام منزلها وبصعوبه تخلصت منه ولكنه جرحني في رقبتي
ليلا رذاذ من المطر خفيف والبلده تنام كلها بعد صلاة العشاء تسللت الى القن ومددت يدي امسكت الديك واغلقت فمه واتجهت صعودا الى نهاية المنازل لانحدر من هناك الى معقل الوحي العائد لي وصلت الى الطريق بين كروم الزيتون وذبحت الديك وحملته واتجهت نزولا .... سمعت خطوات خلفي ... التفت فلم اجد احدا ولكن من الظلام ومع تحرك الغيوم لمحت اكثر من ثمانية عيون تبرق في الظلام تحدق بي ... جمد الدم في عروقي تحركت مع التفكير ماذا افعل مع الالتفات الى الخلف ... تاكدت ان العيون البارقه لضباع وقد ازدادت ... لم يعد هناك مجال للتفكير ... انطلقت بسرعة الضوء راكضا الى اسفل الكروم ... كانت المسافه تقريبا بحدود 3 كيلومتر قطعتها بعشر دقائق كنت اشعر بان قدمي تصل رقبتي من قوة الجري الى ان وصلت الى معقلي وهربت الضباع عندما لم تجد فائده من مطاردتي
كانت الساعه بحدود الثانيه عشر نظفت الديك واشعلت نارا اريد ان اطبخه وليس شويا ووضعته في طنجره على النار وجلست بجانب النار بعد ساعتين لم يستو الديك ... احضرت جذع شجره وزدت النار .... اشرقت الشمس ولم يستو الديك .... الدخان والنار لفتت انتباه البعض ولكن لم اقل لاحد ماذا اطبخ .... زدت الماء عشر مرات ... الديك كقطعه من المطاط ... نمت من الارهاق ... وعندما صحوت وجدت الديك قد احترق نشف الماء من الطنجره واحترق الديك
مرت سنوات كنت اجلس مع ابنها في دمشق في مقهى نسترجع ذكريات البلده سالته الم تعرف امك من سرق لها الديك
نظر الي مليا وقال اقسم لك ان والدتي قالت لي ان ديكها هاجمك وجرحك وانها دهنت لك الجرح بالكولونيا وفي نفس الليله تمت سرقة الديك تأكدت فورا انك من انتقم منه وسرقه وشاركني اخي واختي نفس الفكره ولكن ضحكنا لأن الديك كان يأخذ كل اهتمام والدتي ... اخبرني مالذي حصل
اخبرته القصه
مرت سنتان ايضا وفي احد الأعياد على المقبره كنت ازور قبر ابي واذ احدهم يمسك اذني من الخلف ... الحاجه ام *** مسكتك ياحرامي الديك ... اجبتها لاتفضحينا ما استفدنا شي من ديكك وما استوى ... ابتسمت واستندت الى كتفي وانطلقنا عائدين الى البلده
مع كل الحب والمحبه لرواد المدونه

هناك 6 تعليقات:

adonees يقول...

اخفيت كل ماله علاقه بسرقة الديك وذهبت الى سوق البلده ومخفر الشرطه يتوسط السوق وجدت الجاجه ام ***** في المخفر مصره على تقديم شكوى
احضر الشرطه كل الحراميه في البلده ورفع فلق على الماشي فاعترف خمسه منهم بسرقة الديك
ارايتم كم هم شرطتنا رائعون

هــو..مش ..نـو يقول...

(التفت فلم اجد احدا ولكن من الظلام ومع تحرك الغيوم لمحت اكثر من ثمانية عيون تبرق في الظلام تحدق بي ... جمد الدم في عروقي تحركت مع التفكير ماذا افعل مع الالتفات الى الخلف ... تاكدت ان العيون البارقه لضباع وقد ازدادت ... لم يعد هناك مجال للتفكير ... انطلقت بسرعة الضوء راكضا الى اسفل الكروم ... كانت المسافه تقريبا بحدود 3 كيلومتر قطعتها بعشر دقائق كنت اشعر بان قدمي تصل رقبتي من قوة الجري الى ان وصلت الى معقلي وهربت الضباع عندما لم تجد فائده من مطاردتي)
اكثر من ثماني عيون تحدق في الظلام لضباع ولم تلحق بك لشده ركضك ...يالغباء الضباع ...والديك كان معاك ؟

هــو..مش ..نـو يقول...

(شيئان لاحدود لهما الكون والغباء البشري)
بعد حكايه الديك دي ...
انا تأكدت من صدق مقولتك ...
اغبياء هؤلاء البشر!!!
لذيذ.adonees لذيذ
---هو هو ---
------------

adonees يقول...

عجبني اسمك
تابع التعليقات وضحكنا شوي

مُهاجر يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
هــو..مش ..نـو يقول...

انت يا ها تضحك ...علي الغباء البشري
بس امشي شوي كده في ربوع الكون اللامحدود
أطلع للحيوانات دي شوي لا لا الحيونات تزعل مننا ...المخلوقات الهيليه البشريه المتخنزره ...اطلع واتفرج يا سلام